التقطت مدينة صيدا أنفاسها وتنفست معها محافظة الجنوب أجواء الهدوء، وعادت إدارات سرايا صيدا الحكومية كافة إلى دورة نشاطها الوظيفية المعتادة بعد اقفال قسري فرضته أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة.
وحضر الموظفون والرؤساء والعاملون إلى أماكن عملهم في الدوائر الرسمية في سرايا صيدا بعدما تفقدوا مكاتبهم ومحتوياتها التي لم يصبها أي ضرر، بعكس ما حدث لأحد مكاتب مديرية الأمن العام الذي تضرر اثناء الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة بفعل سقوط قذيفة على سطح مبنى السرايا وتحطم زجاجه، إضافة إلى إصابة أحد عناصره، واختراق رصاصة نافذة مكتب لامن الدولة دون أن يصب أحد من عناصره بأذى.
وبعد إقفالها القسري شهدت منطقة الجنوب التربوية زحمة مواطنين طلباً لتصديق الافادات المدرسية والشهادات الرسمية بالتزامن مع بدء العام الدراسي.
وفي السياق نفسه، غصت دائرة نفوس محافظة لبنان الجنوبي بقاصديها، اثر انطلاق عملها ببرنامج بيان القيد الافرادي والعائلي، الذي كان مقرراً انطلاقه الاسبوع الفائت توازياً مع المحافظات كافة، بعدما أجريت كل الترتيبات اللازمة لاسيما منها تدريب الموظفين في اقلام النفوس على آلية عمل البرنامج وانهاء التحضيرات المتعلقة بخطوات تحديثه، وتسليم مأموري النفوس النماذج الجديدة لبيانات القيد واللواصق الخاصة بها لمباشرة العمل، إلا أن أحداث المخيم حالت دون تحقيق ذلك في حينه.
وبحسب المعنيين، في النفوس فإن العمل ببرنامج إخراج القيد الالكتروني يجري بشكل جيد دون أية معوقات أو صعوبات، أما الرسم المالي فبقي دون زيادة على قيمته البالغة اثنان وعشرون ألف ليرة لبنانية.